تزامناً مع دخول فصل الصيف وبدء تجهيز الأدوات والآلات الزراعية لحصاد الحبوب من قبل الأهالي، تشهد المنطقة صراعاً خفياً بين عصابات الأسد من جهة وقسد من جهةٍ أخرى حول شراء الحبوب وحرمان كل منهما الأخرى قدر المستطاع.

وفي إطار ذلك تلجأ كل جهة إلى طرح أسعار تنافسية ضمن الصراع الهادئ، كما وصفه مراقبون لجذب المزارعين وشراء محاصيل القمح هذا الموسم.

حيث حددت الإدارة التابعة لقسد سعر شراء محصول القمح من المزارعين بمبلغ 1150 ليرة سورية للكيلو الواحد من القمح، ومبلغ 850 ليرة سورية للكيلو الواحد من الشعير.

في حين حددت عصابات الأسد سعر شراء الكيلو الواحد من القمح بمبلغ 1700 ليرة سورية مع منح مكافأة 300ليرة لكل كيلو يتم تسليمه في المناطق الآمنة ومنح مكافأة 400 ليرة لكل كيلو يتم تسليمه من المناطق الغير آمنة على حد زعمها.

وما تزال قسد وعصابات الأسد تستثمر فقر المزارعين وحاجتهم الماسة لصالحها، تزامناً مع عدم دعمهم للقطاع الزراعي وإهماله إلى حدٍ كبير، فضلاً عن المواجهات والعراقيل الطبيعية التي تواجه المحاصيل كالجفاف والرياح والعواصف الغبارية.